إذا كان الخالق هو إله واحد فلماذا تعددت الأديان؟ وإذا كان دين الله واحد فلماذا تعددت الأنبياء والشرائع؟
الإجابة:
ذلك لأن كل نبي أرسل إلى قومه فقط في حياته ، وعندما يموت ويحتاج قومه أو غيرهم إلى نبي يرسل الله عز وجل إليهم نبياً آخر يدعوهم إلى دين الله عز وجل ، ولذا كان أحياناً يوجد أكثر من نبي في الزمن الواحد لأن كل نبي مرسل إلى قومه خاصة
أما الدين الذي جاء به كل الأنبياء والمرسلين فهو دين الإسلام ، قال الله: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} آل عمران19
وجاء تغيير المسميات لهؤلاء الأقوام وليس من الله عز وجل ، فمثلا اليهود هم الذين سموا دياناتهم بهذا الإسم: {إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ} (156 الأعراف)
أي رجعنا إليك وذلك بعد رجوعهم من توبتهم التى تاب الله بها عليهم ، وأما النصارى فقد سموا أنفسهم بهذا الإسم نسبة إلى الناصرة البلدة التى ولد فيها المسيح عيسى عليه السلام قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى} المائدة82
وبعضهم أطلق عليها المسيحية نسبة إلى المسيح عيسى ، لكن يخبرنا الله عز وجل أن الأنبياء السابقين كإبراهيم وبنيه كانوا يدعون إلى الإسلام فيقول الله تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} البقرة132
وكانت التشريعات تنزل لأهل الزمن على حسب حاجاتهم للدين في تنظيم أمور حياتهم